مصطافون في نابل: غلاء الأسعار أضرّ بعطلتنا
عبّر عدد من المصطافين من سياح محليين وأجانب في تصريح لموزاييك، عن استيائهم من غلاء الأسعار في المطاعم والاسواق ومحلات الترفيه، وهو ما أثر سلبا على برامج عطلتهم وأجبرهم على تغيير خططهم للاصطياف للتحكم في نفقات الأكل والتنقل.
وأكدت آمال، سائحة محلية، إنها لم تعد قادرة على التمتع بعطلة الاصطياف أو ما يعرف بالخلاعة، هي وعائلتها كما اعتادت في مواسم سابقة. فوفق المتحدثة اضطرت هذه السنة للإقامة بنزل بدل تسوغ منزل للكراء، مثلما دأبت عائلتها في مواسم فارطة بسبب غلاء أسعار المنازل وكلفة الأكل والتنقل.
وأكدت :" أقضي العطلة في نزل ما يحدّد مربع تحركاتنا ولكن ثمن الإقامة يغطي الأكل. وقد اضطررنا لهذا الاختيار بسبب غلاء الأسعار في المطاعم والأسواق وهذا التغيير في عاداتنا يفقد عطلتنا الصيفية الكثير من المرح والذكريات فقد اعتدنا شراء السمك طازجا من الصيادين والتجوّل أكثر أثناء التسوق ولكن وجدنا أنفسنا هذه الصائفة مضطرين للإقامة في نزل بسبب غلاء الأسعار وحفاظا على ميزانيتنا"!
وعبرت شيراز سائحة جزائرية عن تفاجؤها بمستوى غلاء الأسعار الذي بلغته المعيشة في تونس ما حدّ من برنامج عطلتها. وأردفت ضاحكة :" تونس أغلى من الجزائر "! وفي نظر شيراز هذا الأمر لم يؤثر على حبها وشغفها بجمال تونس الوجهة السياحية المفضلة لها ولعائلتها.
من جهته تحدّث مراد ابن الوطن القبلي عن اندهاشه من ارتفاع الأسعار خاصة في فصل الصيف. وقال :" أنا مقيم ولست سائحا يزور المنطقة مؤقتا ولكن الارتفاع الفجئي الذي تشهده الأسعار خلال الصيف أثر على برنامج عطلتي الصيفية فالأسعار في المطاعم بمختلف مدن ولاية نابل ترتفع فجأة "! وأضاف انّ " أقل كلفة لعشاء عائلي تناهز المائتي دينارا!! فكيف لنا أن نتمتّع بالعطلة الصيفية؟
يذكر أن المدير الجهوي للتجارة بنابل ووزير السياحة المعز بالحسين قد أعلنا في أعقاب زيارة إلى مدينة الحمامات في مفتتح فصل الصيف عن انطلاق برنامج رقابة محلات الترفيه والمطاعم ومنازل "الخلاعة" ومراقبة الأسعار والتزود بالمدن السياحية بالجهة.
سهام عمار